2
عذوق الغرام |
بسم الله الرحمن الرحيم (1) * عن عبد الله بن عمرو :قال رجل : يا رسول الله ! إن المؤذنين يفضلوننا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما يقولون, فإذا انتهيت فسل تعط رواه أبو داود (524) بسند صحيح ويكون دعاؤه هذا بعد الفراغ من محاكاة المؤذن سوى في الحيعلتين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة له كما قال ابن القيم في جلاء الأفهام (ص373) (2) * عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ساعتان تفتح فيها أبواب السماء..وقلما ترد على داع دعوته: عند حضور النداء..والصف في سبيل الله. رواه مالك موقوفا وفي موطئه وروي من طريقه مرفوعا كما في الاستذكار(1/399) قال القاضي عياض في مشارق الأنوار (2/ص145): (قوله (ساعتان تفتح لهما أبواب السماء) يكون على ظاهره. وقيل في هذا : إنه عبارة عن الإجابة للدعاء) (3) *عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة رواه أحمد ( 3/ص119/رقم 12221/مؤسسة قرطبة) وأبو داود (521) والترمذي (212) قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (1/ص533): (قوله: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) بل يقبل ويستجاب وفي بعض روايات أنس (الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب, ولفظ الدعاء بإطلاقه شامل لكل ولا بد من تقييده بما في الأحاديث الأخرى من أنه ما لم يكن دعاء بإثم أو قطيعة رحم) (4) *وفي رواية: الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا وهي عند أبي يعلى في مسنده (3681). قال ابن القيم في الداء والدواء (ص9/دار الفكر): (ههنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقا بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعى قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه أثره فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء لقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول وكذلك القلب إذا أخذ الرقي والتعاويذ بقبول تام وكان للراقي نفس فعالة وهمة مؤثرة في إزالة الداء وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها) الخائفون لا يصنعون الحرية
والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء --------------------------------------------- روى القاضي عياض في كتاب الإلماع عن عون بن عبد الله قال: كان الفقهاء يتواصون بثلاث, ويكتب بعضهم إلى بعض: 1- أنه من أصلح سريرته أصلح الله علانيته 2-ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس 3-ومن عمل للآخرة كفاه الله الدنيا
الله يجزاك الخير  |