1
كل رقه |
أيها الأب .. أيتها الأم لأجل ابنيكما سطرت معالمها شاب في مقتبل العمر يعرض عملا قصصيا لعرضه في لوحة عمل درامية في سماء الإعلام ، وقد أدرج فيها قصة تقطع نياط القلب أدرج فيها قصة ابن يتأمل مشاكل والديه عندما كان طفلا ، ثم يدخل في نوبات بكاء شديدة قبل نومه ، مع أحلام اليقظة التي تزرع في خياله السب والشتم والضرب ، ثم عاش بعد الطفولة في تحليل مرئي ذاتي لمواقف العنف بين والديه ، حتى وصل لمرحلة الثانوية وهو يتردد بين الاستراحات والشقق يريد متنزها ومتنفسا أفرز ذلك دخوله في أجواء شهوانية تدر عليه عاطفة جياشة تذهب لهيب مشاكل الوالدين بشكل لحظي مما يزيد الألم آلاما وأوجاعا ... ![]() ![]() سألت هذا الشاب بعد ما أثنيت على عمله وأسلوبه ، فاستبشر بذلك وقال لي : " تصدق هذا أول عمل أكتبه " وبعد تناول هذه الوريقات سألته قلت : أعان الله هذا الشاب هل هذه القصة الروائية من نسج الخيال ؟ قال : لا لا لا والله إني أعرفه جيدا قلت : أعانه الله لا بد أن تسهم في إيجاد حل له قبل استمرار تدهوره الديني والنفسي ،، قال لي : كيف ( وش أقوله بالضبط ؟ ) توقفت قليلا لما شككت في ارتباكه،، قلت يا ....... بصراحة ،، هل أنت المقصود في هذه القصة ؟ فأطرق برأسه وهلت دموعه على خديه وبدأ نشيجه بشكوى حال علاقة والديه ،، فطمأنته بأن هذا حال كثير من البيوت وقوة الشاب تكمن في طريقة تجاوزه للمواقف الصعبة لا في التفكير فيها والتأمل في جزئياتها .. انتهى ،، هل يعلم الأبوين خطورة نشأة الأبناء على المشاكل بينهما وأثر ذلك في المستقبل ؟ ![]() شاب ملك الإبداع والتفاعل المجتمع ، متفانيا دائما في خدمة والديه وإخوته ، يسير بخطى ثابته في مرحلته الجامعية في تخصص مرغوب ، وفجأة يتجه هذا الشاب إلى حب التفرد ومواجهة الإبداع ، ومعدله التراكمي يسقط في منتصف المشوار ، وحينما حصل طرده من كليته ، فاجأني بأنه يبحث عن عمل ؟ صدمت في الحقيقة .. وعندما سألته عن السبب قال : أرهقتني مشاكل أبي وأمي طبعا في نفسي ومن غير أن أعلن له قلت : ياليتك واجهت هذه الصعوبة بأشياء من الصبر والتحمل والتسديد والمقاربة ، فكبد الحياة مع بني الإنسان أينما ارتحل .. قال : والدي ووالدتي يشركانني في مشاكلهما !! إن صمت > اتهمت بتبلد المشاعر إن تكلمت > اتهمت بالجنوح مع الآخر إن تجاهلت > نفسيتي تتدمر يزيد شقائي بزيادة كبر سني ، وأنا أصبر وأجاهد حياتي وصدمة فشلي في الجامعة صدمة كبرى على والدي ووالدتي وهما السبب من غير أن يشعران بذلك ... ![]() في محفل كبير جلست مع راعيه وجوهره ، وعمره يناهز الستين تحدثت معه عن كثير من القضايا التربوية وأسهبنا في موضوع المشاكل الزوجية ، وتغير لون وجهه حينما ذكرت له ارتياحي الكبير حينما لمست نجاح حال أحد طلابي بعد انهياره نفسيا عندما انحلت مشكلة والديه .. ![]() ![]() ثم هز رأسه متفاعلا .. فقلت له ما بالك ؟ قال : أنا أب لأبناء لهم أبناء ولا أنام الليل بسبب سوء حال والديّ مع بعضهما ... ![]() فتاة تتردد على الرقاة الشرعيين لعلاجها بوهم العين أو السحر ، ولم تترك راق شرعي إلا وطرقت بابه للعلاج ، ولم تستفد من ذلك بشيء ، وحينما راجعت أحد الأطباء النفسيين عرف مكمن مشكلتها وهي أبويها ، فألمح الأب الحنون الذي أرّقه مرضها بأن ذلك بسبب مشاكلك مع والدتها ، فلماذا لا تختار مكانا خاصا للنقاش بعيدا عنها وعند ذلك ستجد الحل ،، وبالفعل هدأت البنت وشعرت بالارتياح إلا أنها اعتادت على تناول حبوب الاكتئاب .. ![]() ![]() ![]() آه .. ثم .. آه أكتفي بهذه المواقف .. فلا داعي لذكر معاناة أبناء زواج المسيار في ارتباطهم بمجتمعهم وأهلهم .. ولا داعي لذكر أحوال عقوق أبناء لآباءهم وأمهاتهم بغير شعور بسبب قسوتهم وجفاءهم .. ولا داعي لذكر قصص شباب وفتيات هجروا بيوتهم لأجواء القسوة التي تبدأ شرارتها من الوالدين !! ![]() أخيرا .. المصدر: منتديات الدولي - من قسم: عالم حواء النسائى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |